responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي الإنسان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 488

له)[1]

قلت: عهدي بالصالحين لا يتحدثون عن مثل هذا.. فالطعام الشهي عندهم هو الطعام الحلال، وهم لا يبالون بعد ذلك ألذ مذاقه أم خبث؟

قال: ألم يخلق الله لنا ألسنة تميز بين المطعومات.. فتستلذ طعم بعضها، وتنكر غيره؟

قلت: ذلك صحيح.. وفي ذلك بلاء عظيم..

قال: وما وجه البلاء فيه؟

قلت: هناك من يعبد ذوقه من دون الله.. فيصير تابعا لشهواته.

قال: وهناك ما يثبت أمام شهواته، فلا تغره، ولا تستعبده..

قلت: ذلك هو من يزهد فيها.

قال: وذلك هو من يتناولها بقدر، وهو يعلم حق الله فيها، ونعمة الله عليه بها.

قلت: كيف ترى البلاء نعمة؟

قال: ليس لنا من ربك إلا النعم.. ولكنا نحن الذين نحول النعم نقما، والعافية بلاء.

قلت: بالمناسبة.. حدثني عن الطعام الذي كان يشتهيه محمد؟

قال: لقد ورد في ذلك أحاديث عن جمع من الصحابة كل وصف ما عرف أو ما شاهد:

فمنهم من ذكر الثريد[2].. فعن ابن عباس: قال: (كان أحب الطعام إلى رسول الله a الثريد من الخبز والثريد من الحيس)[3]

وعن أنس قال: (كان رسول الله a يعجبه الثفل[4][5]


[1] رواه الطبراني عن أبي الدرداء.

[2] الثريد: أن يثرد الخبز بمرق اللحم، وقد لا يكون معه اللحم.

[3] رواه أبو داود.

[4] قيل: هو الدقيق وما لا يشرب.

[5] رواه أحمد والحاكم والبيهقي.

نام کتاب : النبي الإنسان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 488
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست