قال: منها العنب، وكان يحبه.. فعن ابن عباس قال: رأيت رسول الله a يأكل العنب خرطا[1])[2]

ومنها التين.. فعن أبي ذر قال: أهدي لرسول الله a طبق من تين، فقال لأصحابه: (كلوا فلو قلت: إن فاكهة نزلت من الجنة بلا عجم لقلت هي التين، وإنه يذهب بالبواسير ينفع من النفرس)[3]

ومنها الزبيب.. فقد روي أن رسول الله a دخل بيت سعد بن عبادة فقرب إليه زبيبا، فأكل رسول الله a فلما فرغ قال: (أكل طعامكم الأبرار، وصلت عليكم الملائكة، وأفطر عندكم الصائمون)[4]

ومنها السفرجل.. فعن ابن عباس قال: جاء جابر بن عبد الله إلى رسول الله a بسفرجلة قدم بها من الطائف فناوله إياها، فقال رسول الله a: (إنه ليذهب بطخاءة الصدر[5]ويجلو الفؤاد[6][7]

ومنها الرمان.. فعن ابن عباس أن النبي a أتى برمان يوم عرفة فأكل[8].

ومنها الكباث[9].. فعن جابر قال: لقد رأيتنا مع رسول الله a بمر الظهران نجني

[1] أو خرصا، ومعناهما واحد، وهو أن يأخذ العنقود ويضعه في فيه ويخرطه من حبه فيأكل الحب، ويخرج العرجون عاريا.

[2] رواه الطبراني وابن عدي وأبو بكر الشافعي بسند واه جدا، وأبو الشيخ والبيهقي، وقال: إسناده قوي.

[3] رواه ابن السني وأبو نعيم كلاهما في الطب.

[4] رواه أحمد.

[5] طخاءة الصدر: ثقل وغشاء، وأصله الظلمة والغنم.

[6] تجم الفؤاد: صلاحه، ونشاطه: أي تريحه، وقيل تجمعه وتكمله.

[7] رواه الطبراني برجال ثقات خلا على القرشي الراوي عن عمر بن دينار بنحو رجاله.

[8] رواه ابن حبان.

[9] الكباث: النضيج من ثمر الأراك.