الكباث، وهو ثمر الأراك، وهو يقول:
(عليكم بالأسود منه، فإنه أطيب)[1]
ومنها الزنجبيل.. فعن أبي سعيد الخدري
قال: أهدى ملك الهند إلى رسول الله a
هدايا، فكان فيما أهدي له جرة فيها زنجبيل، فأطعم كل إنسان قطعة قطعة، وأطعمني
قطعة[2].
ومنها الفستق واللوز.. فعن دحية قال:
قدمت من الشام وأهديت إلى النبي a
فاكهة يابسة من فستق ولوز وكعك فقال: (اللهم ائتني بأحب أهلي يأكل معي)، فطلع
العباس فقال: ((ادن يا عم) فجلس فأكل[3].
ومنها الجمار.. فعن ابن عباس قال: دخلت على رسول الله a فرأيته يأكل جمار، فقال: (إني
لأعرف شجرة تؤتي أكلها كل حين مثل المؤمن).. الحديث[4].
ومنها، وعلى رأسها التمر، فقد كان رسول
الله a يحبه، ويأمر به، ويقول: (بيت لا
تمر فيه جياع أهله، وبيت لا خل فيه قفار[5] أهله، وبيت لا صغار فيه لا بركة
فيه، وخيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي)[6]
وعن علي قال: (كان رسول الله a يأكل تمرا، فإذا مر بحشفة أمسكها
بيده، فقال له قائل: أعطني هذه التي بقيت، فقال: (إني لست أرضى لكم ما أسخطه
لنفسي) [7]
وعن جابر أن رسول الله a أكل عندهم رطبا وشرب ماء وقال: (هذا من النعيم الذي
[1] رواه أحمد والبخاري ومسلم والنسائي، زاد ابن حبان: (وإني كنت آكله، زمن
كنت أرعى)، فقلت: أكنت ترعى الغنم؟ قال: (وهل من نبي إلا رعاها)
[2] رواه الترمذي، وابن السني وأبو نعيم، وأبو سعيد بن الأعرابي
والحاكم وصححه وابن عدي.