قال: أجل.. لقد حدث ابن عباس قال: كان رسول الله a إذا أتى بالباكورة من الثمار
قبلها، ووضعها على عينيه، ثم قال: (اللهم كما أطعمنا أوله فأطعمنا آخره)، ثم يأمر
به للمولود من أهله ـ وفي لفظ: أصغر من يحضره من الولدان [2].
قلت: فما كان موقفه من الخضراوات وما يلتحق
بها؟
قال: لقد ورد في النصوص أكله a لها.. فعن أنس قال: كان أحب الطعام إلى
رسول الله a البقل[3].
ومن الخضر التي ورد في النصوص أن النبي a أكلها القلقاس.. فقد روي أن أهل أيلة أهدوا إلى
النبي a القلقاس فأكله وأعجبه، وقال: ((ما
هذا؟) فقالوا شحمة الأرض، فقال a:
(إن شحمة الأرض لطيبة)[4]
ومنها القرع.. فعن أنس أن خياطا دعا
رسول الله a لطعام صنعه، قال أنس: فذهبت مع
رسول الله a إلى ذلك الطعام، فقرب إلى رسول
الله a خبزا من شعير، ومرقا فيه دباء
وقديد، قال أنس: فرأيت رسول الله a
يتتبع الدباء من حول الصحفة، فجعلت أتتبعه، وأضعه بين يديه ولا أطعمه، فلم أزل أحب
الدباء من يومئذ[5]) [6]