ومنها السلق مطبوخا مع الزيت، والفلفل،
والتوابل، ودقيق الشعير.. فعن سهل بن سعد الساعدي قال: كنا نفرح بيوم الجمعة،
قلنا: لم؟ قال: كانت لنا عجوز ترسل إلى بضاعة فتأخذ من أصول السلق فتطرحه في القدر
وتكركر عليه حبات من شعير، والله ما فيه لحم ولا ودك فإذا صلينا الجمعة انصرفنا[1].
وعن أم المنذر قالت: دخل علي رسول الله a ومعه علي ولنا دوال معلقة فجعل
رسول الله a يأكل
وعلي يأكل معه، فقال رسول الله a لعلي: (مه يا علي، فإنك ناقه) فجلس علي والنبي a يأكل، فجعلت لهم سلقا وشعيرا، فقال
النبي a: (يا
علي من هذا، فأصب، فإنه أوفق لك)[2]
قلت: فما اللحوم التي أكلها؟
قال: من اللحوم التي ورد أكله لها a لحم الجزور.. فعن جابر قال: كان علي
قدم بهدي لرسول الله a
فكان الهدي الذي قدم به a،
وعلي من اليمن مائة بدنة، فنحر رسول الله a منها ثلاثا وستين، ونحر علي سبعا وثلاثين، وأشرك عليا في بدنة، ثم
أخذ من كل بدنة بضعة فجعلت في در فطبخت، فأكل رسول الله a، وعلي من لحمها وشربا من مرقها[3].
قلت: هذه الحيوانات التي أكلها.. فما
الصفة التي أكلها عليها؟
قال: أكلها مطبوخة ومشوية وقديدا.. وقد
حدثتك عن أكله a لها مطبوخة.. أما ما ورد من
أكلها لها قديدا[4].. فعن أنس بن مالك أن خياطا
دعا رسول الله a لطعام صنعه، فذهبت مع رسول الله
a، فقرب إليه خبزا من شعير، ومرقا
فيه دباء وقديد[5].