وكان a
يمسح يديه بالحصباء بعد فراغه من الطعام.. فعن جابر أنه سئل عن الوضوء مما مست
النار قال: (كنا في زمن النبي a وقليلا ما نجد الطعام، فإذا وجدناه لم يكن لنا مناديل إلا
أكفنا وسواعدنا وأقدامنا، ثم نصلي ولا نتوضأ)[1]
وكان a يحمد الله بعد انتهائه من طعامه.. فعن
أبي سعيد الخدري أن رسول الله a كان
إذا فرغ من طعامه ـ وفي لفظ: إذا أكل أو شرب ـ قال: (الحمد لله الذي أطعمنا
وأسقانا، وجعلنا مسلمين)[2].
وعن أبي أيوب أن رسول الله a كان إذا أكل أو شرب قال: (الحمد
لله الذي أطعم، وسقى وسوغه وجعل له مخرجا)[3]
وعن أبي أمامة أن رسول الله a كان إذا رفع مائدته قال: (الحمد
لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه)، وفي رواية: (الحمد لله الذي كفانا وآوانا غير
مكفي، ولا مودع، ولا مستغنى عنه ربنا)[4]
وعن رجل خدم رسول الله a أن رسول الله a كان إذا فرغ من طعامه قال: ((اللهم أطعمت وأسقيت وأغنيت وأقنيت
وهديت وأحييت، فلك الحمد على ما أعطيت)[5].
وكان a إذا أكل عند أحد من الناس دعا له.. فعن
أنس أن رسول الله a جاء إلى سعد بن عبادة فجاء
بخبز وزيت فأكل رسول الله a، ثم
قال: (أفطر عندكم الصائمون، وأكل طعامكم الأبرار، وصلت عليكم الملائكة)[6]