responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي الإنسان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 504

وعن عبد الله بن بسر قال: (نزل علينا رسول الله a.. فذكر الحديث، وفيه فقال أبي: ادع لنا، فقال: (اللهم بارك لهم فيما رزقهم، واغفر لهم وارحمهم)[1]

قلت: هذا ما كان يفعله، فما الذي كان يكرهه، أو ينكره؟

قال: لم يكن a يبالغ في الطعام مدحا أو ذما.. بل كان يأكل ما أعجبه، ويترك ما عداه من غير أن يذمه.. فعن هند بن أبي هالة قال: (كان رسول الله a لا يذم ذواقا ولا يمدحه[2])[3]

وكان a مع ذلك يأمر بإكرام الطعام، فعن عائشة قالت: دخل علي رسول الله a البيت فرأى كسرة ملقاة فأخذها فمسحها ثم أكلها، وقال: (يا عائشة أحسني جوار نعم الله، فإنها قل ما نفرت عن أهل بيت فكادت ترجع إليهم)[4]

وروي أن رسول الله a قال: ((أكرموا الخبز، فإن الله تعالى أكرمه، فمن أكرم الخبز أكرمه الله تعالى، ـ وفي رواية: فإن الله تعالى أنزله من بركات السماء وسخر له بركات الأرض ـ ومن يتبع ما يسقط من السفرة غفر له)[5]

وعن أبي الدرداء عن رسول الله a قال: ((قوتوا طعامكم يبارك لكم فيه)[6]

وكان a يكره أن يشم الطعام.. فعن جابر أن النبي a كره شم الطعام وقال: (إنما يشم السباع)[7]


[1] رواه أحمد ومسلم وأبو داود والترمذي.

[2] أي كان لا يصف الطعام بطيب أو فساد، إن كان فيه.

[3] رواه الترمذي في الشمائل.

[4] رواه ابن ماجه والحكيم الترمذي، وفي روية: (عن قوم فعادت إليهم)

[5] رواه الطبراني عن أبي سكينة والبزار والطبراني عن عبد الله بن أم حرام.

[6] رواه البزار بسند ضعيف والطبراني، قال إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد أحد رواته: سمعت بعض أهل العلم يفسرها، قال: (هنا تصغير الأرغفة)، وقال في النهاية: (وحكي عن الأوزاعي أنه تصغير الأرغفة)

[7] رواه ابن عدي بسند ضعيف.

نام کتاب : النبي الإنسان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 504
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست