قال الصالحي: أن يبدأ بالسلام.. فالسلام هو رسول المستأذن إلى
المستأذن عليه.. لقد حدث قيس بن سعد بن عبادة قال: زارنا رسول الله a في منزلنا فقال: (السلام عليكم
ورحمة الله وبركاته)، فرد سعد ردا خفيا، قال: فقلت: ألا تأذن لرسول الله a فقال: (ذره يكثر علينا من السلام)،
ثم قال رسول الله a:
(قضينا ما علينا)[2]
قال آخر: لقد اجتهدت في الهاتف اجتهادا لست أدري مدى صحته.
قال الصالحي: وما هو؟
قال الرجل: لقد استبدلت كلمة (ألو) التي لا أعرف لها أي معنى
بجملة (السلام عليكم ورحمة الله وبركاته)، ليكون أول ما يسمعه مني محدثي هو
السلام.
قال الصالحي: بورك فيك وفي اجتهادك.. وقد وافقت السنة في هذا
الاجتهاد.. فلا فرق بين اللقاء المباشر والتحدث في الهاتف، أو التحدث في غيره.. بل
إن المؤمن يبدأ رسالته بالسلام.. بل يرسل السلام لمن لم يلقه ولم يتحدث معه..
قال آخر: فحدثنا عن أدب آخر من آداب الاستئذان.
قال الصالحي: كان a يكتفي بالاستئذان ثلاثا.. فإن أذن له دخل، وإن لم يؤذن له
رجع.. فقد قال رسول الله a: (الاستئذان ثلاث، فإن أذن لك وإلا فارجع)[3]
قال آخر: بورك فيك.. فحدثنا عن أدب آخر.
قال الصالحي: كان a يرد ردا جميلا على من استأذن عليه.. فعن علي قال: (استأذن