responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي الإنسان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 519

كشف الله ضرك، وغفر ذنبك، وعافاك في دينك وأجلك في أجلك)[1]

سيرته مع الموتى:

قال رجل من الجمع: حدثتنا عن سيرته a مع المرضى، فحدثنا عن سيرته مع الموتى والمحتضرين.

قال الصالحي: لقد كان رسول الله a أعظم الناس رحمة.. فلذلك كان يصيبه من الحزن على الموتى ما يصيب البشر منه.. ولكنه حزن واثق بالله مرتبط به، لا حزن جازع يائس..

ففي الحديث: لما جاء للنبي a قتل زيد بن حارثة، وجعفر بن أبي طالب، وابن رواحة جلس رسول الله a يعرف في وجهه الحزن وأنا أنظر من صائر الباب يعني شق الباب[2].

ولم يكن رسول الله a يكتفي بالبكاء.. بل كان يضم إليه الدعاء للميت، وتسلية أهل المتوفى والتخفيف عليهم بذلك.. فعن أبي النضر قال: دخل رسول الله a على عثمان بن مظعون، وهو يموت، فأمر رسول الله a بثوب فسجي عليه، وكان عثمان نازلا على امرأة من الأنصار، ويقال لها: أم معاذ قالت: فمكث رسول الله a مكبا عليه طويلا، وأصحابه معه ثم تنحى رسول الله a فبكى، فلما بكى بكى أهل البيت، فقال رسول الله a (رحمك الله أبا السائب)[3]

وعن أم سلمة أن رسول الله a دخل على أبي سلمة يعوده فوافق دخوله عليه، وخروج نفسه فتكلم أهله عند ذلك بنحو ما يتكلم أهل الميت عنده، فقال رسول الله a: (لا تدعوا على أنفسكم إلا بخير فإن الملائكة تحضر الميت فيؤمنون على دعاء أهله) فأغمضه، وقد شق بصرة، وقال: (إن الروح إذا قبض تبعه البصر)، ثم قال: (اللهم اغفر لأبي سلمة، وارفع


[1] رواه الطبراني.

[2] رواه أحمد، والبخاري ومسلم، وأبو داود، والنسائي.

[3] رواه الطبراني مرسلا برجال ثقات.

نام کتاب : النبي الإنسان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 519
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست