responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي الإنسان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 89

التي تقال في هذا المحل خصوصا؟

قال: أقوله للاعتبارين.. أما الاعتبار الأول فقد علمته.. وأما الاعتبار الثاني، فقد ورد في الحديث قوله a: (من دخل السوق فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شيء قدير: كتب الله له ألف ألف حسنة ومحا عنه ألف ألف سيئة ورفع له ألف ألف درجة)[1]

قلت: لم اختلف أجرها العام عن أجرها الخاص؟

قال: إن السوق محل غفلة عن الله.. وقد يكون محلا لمعاصي كثيرة.. ولذلك كان ذكر الله فيه مذكرا بالله.. وفي التذكير بالله ما يرفع الغفلة، ويملأ النفس بالورع عن المعصية.

البيت:

سار بي جعفر إلى بيته المتواضع الذي كان في ضاحية من ضواحي القدس، وقد كان بيتا متواضعا بسيطا، ولكن روائح الإيمان كانت تفوح من جنباته كما يفوح العطر من الحقول المزهرة.

فاستأذن على أهل بيته، فأذنوا له، فدخل برجله اليمنى، وقال: (اللهم إني أسألك خير المولج وخير المخرج باسم الله ولجنا وباسم الله خرجنا وعلى الله ربنا توكلنا)، ثم قال: (الحمد لله الذي كفاني وآواني والحمد لله الذي أطعمني وسقاني والحمد لله الذي من علي أسألك أن تجيرني من النار)[2]، ثم سلم على من استقبلنا من أولاده.

ثم التفت إلي، وقال: لقد كان رسول الله a يفعل ما رأيته مني.. فقد كان يبدأ


[1] رواه الحاكم.

[2] ففي الحديث: كان رسول الله r إذا رجع من النهار إلى بيته يقول: (الحمد لله الذي كفاني وآواني والحمد لله الذي أطعمني وسقاني والحمد لله الذي من علي أسألك أن تجيرني من النار) ذكره النووي في الأذكار، وقال: إسناده ضعيف.

نام کتاب : النبي الإنسان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 89
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست