قال: في هذه المحاورة فوائد جليلة، ونكت بديعة، ونحن نستثمرها هنا
خير استثمار..
فمنها أن موسى u بدأ
محاورته بالبيان، وأنه وأخاه رسولا رب العالمين.. وهذا توجيه للحوار، وتحكم في
موضوعه حتى لا يصرفه فرعون إلى أي موضوع آخر..
ومنها عدم انسياق موسى u وراء ما يثيره فرعون، مما ليس هو محل المحاروة، فقد اعترض عليهما
فرعون بقوله:﴿ أَلَمْ نُرَبّكَ فِينَا وَلِيداً وَلَبِثْتَ فِينَا مِنْ
عُمُرِكَ سِنِينَ ﴾ (الشعراء:18) إشغالاً لهما عن نقطة البحث، وهي إثبات
الربوبية لله.