responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي الهادي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 19

معهم.. وإن شئت أريتك من هياكلها ما يملؤها زهدا في سيارتك، ورغبة عن التعلق بها.

قلت: فأرني ذلك.. لعل همتي تترفع عن هذه السيارة التي التصقت بروحي.

لم يسر بي إلا قليلا حتى رأينا سيارة اخترقتها بعض القوارض، وحولتها مأوى لها..

قلت: أين صاحب هذه السيارة؟

قال: انظر إلى أسفلها.

نظرت فإذا هيكل عظمي ملأني بالرعب، فقال: هذا هو صاحبها.. لقد استعملت كل الأساليب لأنقذه، فلم يستجب.. وأبى.. بل تصورني لصا يريد أن يسرق سيارته.. فلما أكثرت من الإلحاح أخرج بندقية من سيارة وصوبها في وجهي، وقال: (إن لم تغادر أيها البدائي هذا المحل، فسأقتلك بسلاحي هذا)

قلت: فأنت الآن تشفي غيظك بالنظر إلى جثته.

قال: لقد حزنت عليه حزنا شديدا.. وعندما طردني بكيت..

قاطعته قائلا: عليه.. أم على نفسك؟

قال: بل عليه.. فأنا أعلم أن المصير الذي كان ينتظره هو هذا المصير.. لقد حاولت أن أستشفع له بدموعي لكنه ضحك ضحكة عالية، وقال: لا مكان هنا للعواطف.. هنا القوة.. القوة وحدها هي التي تحميك.

قلت: فأين ذهبت قوته؟

قال: كان المسكين يكذب على نفسه.. فليس هناك إلا قوة واحدة في هذا الوجود.. وكل ما عداها ضعف.. وليس هناك إلا حصن واحد.. وما عداه مفازة.

قلت: من أنت؟.. وما الذي جعلك تمارس هذه الوظيفة؟.. وما هي الأجور التي تتقاضاها؟

قال: أما أنا فرجل من أرض الله اسمه (محمد الهادي).. وأما وظيفتي فهداية من

نام کتاب : النبي الهادي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 19
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست