responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي الهادي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 291

ولده، فهو يعطف عليهم، ويرحمهم، ويستعمل كل الوسائل التي تؤلف قلوبهم، لينصرفوا إلى العلم انصراف محب لا مبغض، وانصراف راغب فيه لا راغب عنه.

قال بعضهم: صدقت.. فكم من علوم لم يحل بيننا وبينها إلا سوء خلق معلميها، وكم من علوم لم يحببنا فيها إلا ما طبع الله عليه أساتذتها من خلق ونبل.

قال الشنقيطي: ولهذا، فإن العالم المستن بسنة رسول الله a هو الذي يستعمل كل الوسائل ليقرب قلوب تلاميذه إليه، وإلى العلم الذي يحمله.

قلنا: فهل ورد في السنة ما يدل على هذا؟

قال: كل السنة تدل على هذا.. وإن شئتم التقريب، فاقرؤوا ما ورد عنه a من مراعاته لمستويات الناس وظروفهم المختلفة، فعن أبي رفاعة قال:انتهيت إلى النبي a وهو يخطب قال: فقلت: ‌يا رسول الله، رجل غريب جاء يسأل عن دينه لا يدري ما دينه، قال: فأقبل عليَّ رسول الله a وترك خطبته حتى انتهى إلي فأتي بكرسي حسبت قوائمه حديداً، قال: فقعد عليه رسول الله ‌a وجعل يعلمني مما علمه الله ثم أتى خطبته فأتم آخرها[1].

الرفق:

قلنا: عرفنا الرابعة.. فما الخامسة؟

قال: هو ما أشار إليه قوله a:(إن الله رفيقٌ يحب الرفق في الأمر كله)[2]، وقوله a:(إن الله رفيقٌ يحب الرفق، ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف وما لا يعطي على ما سواه)[3]، وقوله a:( إن الرفق لا يكون في شيءٍ إلا زانه، ولا ينزع من شيءٍ إلا شانه)[4]


[1] رواه مسلم.

[2] رواه البخاري ومسلم.

[3] رواه مسلم.

[4] رواه مسلم.

نام کتاب : النبي الهادي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 291
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست