responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي الهادي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 418

النصح، وأدب في الوعظ، ورفق في الحديث.

قلت: أعلم هذا، وقد قال في ذلك بعضهم: (كان من كان قبلكم إذا رأى الرجل من أخيه شيئاً يأمره في رفق، فيؤجر في أمره ونهيه، وإن أحد هؤلاء يخرق بصاحبه، فيستغضب أخاه، ويهتك ستره)[1]

قال: وقبله قال رسول الله a:﴾ (ما كان الرفق في شيء إلا زانه، وما نزع من شيء إلا شانه)[2]

قلت: علمت هذا، فما خامسها؟

قال: أن لا تلزم من نصحته بما نصحته، فقد قال الله تعالى لأشرف خلقه:﴿ فَإِنْ أَعْرَضُوا فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً إِنْ عَلَيْكَ إِلَّا الْبَلاغُ﴾ (الشورى: 48)، وقال :﴿ قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلاغُ الْمُبِينُ﴾ (النور:54)، وقال حاكيا عن رسله:﴿ وَمَا عَلَيْنَا إِلَّا الْبَلاغُ الْمُبِينُ﴾ (يّـس:17)

قلت: لقد قال في ذلك بعضهم: (ولا تنصح على شرط القبول منك، فإن تعديت هذه الوجوه، فأنت ظالم لا ناصح، وطالب طاعة وملك، لا مؤدي حق أمانة وأخوة، وليس هذا حكم العقل، ولا حكم الصداقة، لكن حكم الأمير مع رعيته)[3]

قال: وعلى هذا نص الكل.. ولا ينبغي للفقيه إلا أن ينص على هذا.

قلت: علمت هذا..فما سادسها؟


[1] جامع العلوم: (ص77)..

[2] رواه البخاري ومسلم.

[3] الأخلاق والسير: (ص44).

نام کتاب : النبي الهادي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 418
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست