responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي الهادي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 440

وكما هو واقع أمام أعيننا في عالم اليوم، فحقوق المسلمين في ‌كل مكان مهدورة، وأعراضهم في مناطق عديدة منتهكة، ودماؤهم تراق ‌ليل نهار ظلما وعدوانا، وهم عاجزون عن فعل شيء غير الشجب ‌والاستنكار والإدانة.‌

ومن هنا فإن المسلمين اليوم في أشد الحاجة ـ أكثر من أي وقت ‌مضى ـ إلى توحيد صفوفهم، وتنسيق جهودهم، ودفن خلافاتهم على ‌جميع الأصعدة، لان قضيتهم في عصرنا الحاضر قضية مصيرية، هي أن ‌يكونوا أو لا يكونوا.‌

قال الشعراوي[1]: لقد ذكرني كلامك هذا بأيام جميلة عشتها في الأزهر الشريف صحبة علماء أجلاء كان التفكير في وحدة الأمة عندهم أول الأوليات، وأصل الأصول.. فلذلك نبذوا كل تعصب، وتحرروا كل قيد، وجعلوا انتماءهم للإسلام هو الانتماء الأعلى الذي لا ينافحون إلا عنه، ولا ينتصرون إلا له.

في تلك الأيام.. في الأربعينيات من هذا القرن.. شهدت القاهرة حركة تقريبية ‌رائدة، انطلقت من دار التقريب، وجماعة التقريب في القاهرة، وضعت ‌هذه الحركة لها خطة عمل مدروسة في حقل الأصول والفروع لنشر ‌ثقافة التقريب، وحققت عبر مجلتها (رسالة الإسلام) نجاحا في إزالة الحواجز ‌النفسية، وتصحيح المفاهيم لدى السنة والشيعة..

سأقص عليكم القصة من البداية.. لعلنا نجد من يحييها من جديد.. ليحيي بإحيائها وحدة الأمة وعزتها وكرامتها:

في تلك الأيام الجميلة قدم العلامة محمّد تقي القمي، الذي قدم من إيران إلى مصر لأول مرة في ‌عام 1937 م، والتقى فيها بكبار شيوخها، خصوصا الشيخين محمّد مصطفى ‌المراغي ـ شيخ الأزهر ـ وعبد المجيد سليم الذي كان مفتيا، ودرس في الأزهر ‌لمدة


[1] انظر: تجربة التقريب بين المذاهب، الأستاذ فهمي هويدي.

نام کتاب : النبي الهادي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 440
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست