responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي الهادي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 447

كانت العملة الدفينة في تمزيق الشمل، وملء الرءوس بطائفة من ‌التصورات الباطلة والمشاعر المنحرفة.. وجماهير العامة ـ للأسف الشديد ‌ـ ضحايا لتجاذب متبادل لا أساس له، ويوم ينكشف الغطاء عن ‌الحقيقة، سيحزن كثيرون لما أرسلوا من أحكام وأطلقوا من عبارات)

قال القمي: في هذا المعنى كتب سميي الشيخ محمّد تقي القمي يقول: (كان الوضع قبل ‌تكوين جماعة التقريب يثير الشجن، فالشيعي والسني كلّ كان يعتزل الآخر، ‌وكل كان يعيش على أوهام ولدتها في نفسه الظنون، أو أدخلتها عليه ‌سياسة الحكم والحكام، أو زيفتها له الدعاية المغرضة.. كان يسود الفريقين جو من الظلام، فلا يرى أحدهما في صورة ‌الآخر إلاّ شبحاً تحوطه الظلمة، ولا يتكلم عنه إلاّ بما توحي به الظلمة، ولا ‌يقرأ عنه إلاّ ما تسمح به حلكة الظلام)

وأضاف يقول: (إن الفرقة بين المسلمين ظلت غذاء مناسبا للحكم والحكام ‌قرونا عدة، دأب فيها كلّ حاكم على استغلالها لتثبيت سلطانه، وتحطيم ‌عدوه، ثم جاءت السياسات الأجنبية فوجدت في هذه الفرقة خير وسيلة ‌لتدخلها، وبث نفوذها ودعم سلطانها وفرض سيادتها.. الحق كلّ الحق أنّه لا ضرر على المسلمين في أن يختلفوا، فإن ‌الاختلاف سنة من سنن الإجماع، ولكن الضرر كلّ الضرر في أن يفضي ‌بهم الخلاف إلى القطيعة والخروج على مقتضى الأخوة التي أثبتها الله في ‌كتابه العزيز، لا على أنها شيء يؤمر به المؤمنون، ولكن على أنها حقيقة ‌واقعة، رضى الناس بها أم أبوا)

هكذا كتب الشيخ محمّد تقي القمي في الأعداد الأولى لمجلة رسالة ‌الإسلام.‌

وقد وضح مراده بهذا في مقالة أخرى بعنوان (خلاف نرضاه وخلاف نأباه)، وفيه قال:‌ (هناك فرق بين خلاف وخلاف: هناك خلاف تمليه طبيعة التفكير ‌وتقتضيه سنن الاجتماع، ونحن نقبله ونرضاه وهناك خلاف يصطنع ‌اصطناعا، ونحن نرفضه ونأباه.. إننا نقبل الخلاف الفكري ما دام في دائرة معقولة، ونرحب بالخلاف ‌المذهبي لأنه وليد آراء اجتهادية مرجعها

نام کتاب : النبي الهادي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 447
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست