responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي الهادي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 449

راء لا تمت إليها بصلة، بل الشيعة منها براء)

قال الكواكبي: بخصوص النقطة الثالثة التي اهتمت جماعة التقريب بإبرازها، والتي ينبغي إحياؤها من جديد.. وهي أن الوحدة الإسلامية لا تعني محو المذاهب أو إلغاؤها، وإنما تعني نشر المودة والمحبة والتآخي والاحترام بين أهلها، مع بقاء كل طرف على ما يعتقده مما وصل إليه بالاجتهاد عبر من يثق فيه من العلماء.

لقد أثارت ـ في البداية ـ جهود التقريب جدلا كبيرا؛ حيث شاع بين قطاعات ليست ‌قليلة من المسلمين أن مقصدها في نهاية المطاف هو توحيد المذاهب، ‌باعتبار أن هذه هي الصيغة المثلى لفض الاشتباك وإنهاء الخلافات، لذلك ‌دأبت مجلة رسالة الإسلام على نفي هذه الفكرة، والإلحاح على أن هدف ‌التقريب مختلف إلى حد كبير.‌

في البيان الأول لدار التقريب أثيرت هذه القضية، حين تلقت الجمعية ‌تساؤلات من بعض الحجازيين عن حقيقة مهمتها، وهل تتناول إدماج ‌المذاهب الإسلاميّة بعضها في بعض، كما يردد أهل العلم في الحجاز، ‌واختار البيان أن يرد من خلال اقتباس نصوص من رسالة بعثت بها ‌الجمعية إلى الملك عبد العزيز آل سعود، حين أرادت أن تقدم نفسها ‌وتشرح أهدافها.

ومما ورد في الرسالة:(إن جماعة التقريب لا تريد المساس بالفقه الإسلامي، ولا ‌إدماج مذاهبه بعضها في بعض، بل هي على النقيض من ذلك، ترى في ‌هذا الاختلاف الفقهي مفخرة للمسلمين، لأنه دليل على خصوبة في ‌التفكير، وسعة في الأفق، واستيفاء وحسن تقدير للمصالح التي ما أنزل الله ‌شريعته إلاّ لكفالتها وصونها، وكل ما تبذله الجماعة من جهود في سبيل ‌الفقه الإسلامي إنّما هو في دائرة خدمته وتنميته وتسليط نوره الوهاج ‌على شؤون الحياة الإسلاميّة كلها، وبحث المشكلات التي جدت وتجد ‌ولم يتضح للناس حكم الله فيها.‌

ومما جاء فيها:(ولن تمد الجماعة يدها إلاّ لأرباب المذاهب الإسلاميّة التي ‌تعتقد

نام کتاب : النبي الهادي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 449
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست