responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي الهادي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 452

كما هو ‌دين التوحيد.‌

وقد حرصت شريعته على أن تقر في الناس أسس التضامن والتكافل ‌الاجتماعي والتعاون على البر والتقوى، وعلى أن تنزع من بينهم أسباب ‌العداءات والضغائن، وما ينزع به الشيطان بينهم ليفشلوا وتذهب ريحهم)‌

قال إقبال: ومما قرأته في بعض المقالات في ذلك الزمن الجميل ما قاله بعضهم، وهو يعبر عن جميعهم:(من العجب أن نعتبر المسلمين مختلفين، مع أن الخلاف بينهم محصور جدا.. ولا علاقة له بقضايا الدين الأساسية.. فالمسلمون جميعا ـ بمختلف فرقهم ـ يقيمون الصلاة في أوقات خمس مكتوبة، ليست ستة عند فريق ولا ‌أربعة عند فريق وهم متفقون عليها بأعيانها، ومتفقون على أعداد ركعاتها، ‌وعلى قبلة المصلى فيها، وقد شرعت فيه الجماعات والجمعات والصلوات ‌العامة في المناسبات، كصلوات العيد والاستسقاء والكسوف ونحو ذلك ‌من كلّ ما يراد به إشعار المسلمين بالوحدة والألفة واتفاق المصالح ‌والاستواء أمام ربوبية الله جل وعلا.‌

وما يسرى على الصلاة يسرى بذات القدر على الشهادتين، وعلى ‌الزكاة والصيام والحج وهذه الأركان التي لا يختلف عليها المسلم تشكل ‌أساسا متينا للتوحيد والوحدة بين أبناء الأمة)‌

قال الكواكبي: ومن المقالات التي لا أزال أذكرها ما كتبه الشيخ ‌محمّد عبد اللطيف دراز تحت عنوان (الإسلام والأزهر والتقريب)، فقد كتب في هذا المقال داعياً إلى ضرورة (العمل على جمع كلمة ‌المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، وتصفية الخلافات بينهم بعرضها ‌على كتاب الله وسنة رسوله)، ‌ثم أضاف أنّه: سوف يظهر أنهم في الحقيقة متحدون غير مختلفين ‌فالأصول واحدة والوسائل واحدة وما الخلاف إلاّ في التطبيق، ولعمري إذا ‌جاز اختلاف المسلمين في الفقه والفروع، فكان منهم الحنفي والمالكي ‌والحنبلي والشافعي

نام کتاب : النبي الهادي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 452
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست