responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي الهادي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 72

عن أكثر ما يدخل الناس النار، فقال: الفم والفرج[1].

وبما أن كل مؤمن يود أن يكون أقرب الناس إلى رسول الله a، فقد أخبر a عن تأثير حسن الخلق في ذلك، فقال:(إن أقربكم مني مجلسا أحاسنكم أخلاقا، الموطئون أكنافا الذين يألفون ويؤلفون)[2]

وبما أن كل مؤمن يود أن يكون أكمل المؤمنين إيماناً، فقد أخبر a عن تأثير حسن الخلق في ذلك، فقال:(أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً، وخياركم خياركم لنسائهم)[3]

وكان a يصحح النظرة القاصرة التي تحصر الدين في العبادة المجردة، دون أن تجعل له أي علاقة بالأخلاق.. فكان يقول:(إن المؤمن ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم)[4]

وروي أنه ذكر لرسول الله a امرأة تكثر من الصلاة والصيام غير أنها تؤذي جيرانها بلسانها فقال a:(هي في النار)[5]

قلت: أعرف ما ورد في النصوص المقدسة من فضائل الخلق الحسن، وأنا لا أسألك عنه الآن، ولا أجادلك فيه.. ولكني أسألك عن مراتب الخطاب.. فكيف عرفت أن الدعوة للأخلاق مرتبة من المراتب السابقة؟

قال: لا شك أنك تعرف حديث جعفر مع النجاشي.

قلت: أجل.. كيف لا أعرف تلك الخطبة الجليلة التي هي من أعظم خطب الدعوة للإسلام.

قال: فماذا قال جعفر للنجاشي؟


[1] رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح.

[2] رواه الطبراني في مكارم الأخلاق من حديث جابر بسند ضعيف.

[3] رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح.

[4] رواه أبو داود.

[5] رواه أحمد والبزار وابن حبان في صحيحه والحاكم وصححه.

نام کتاب : النبي الهادي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 72
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست