عن أكثر ما يدخل الناس النار، فقال: الفم والفرج[1].
وبما أن كل مؤمن يود أن يكون أقرب الناس إلى رسول الله a، فقد أخبر a عن تأثير حسن الخلق في ذلك، فقال:(إن
أقربكم مني مجلسا أحاسنكم أخلاقا، الموطئون أكنافا الذين يألفون ويؤلفون)[2]
وبما أن كل مؤمن يود أن يكون أكمل المؤمنين إيماناً، فقد أخبر a عن تأثير حسن الخلق في ذلك، فقال:(أكمل
المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً، وخياركم خياركم لنسائهم)[3]
وكان a يصحح النظرة القاصرة التي تحصر
الدين في العبادة المجردة، دون أن تجعل له أي علاقة بالأخلاق.. فكان يقول:(إن
المؤمن ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم)[4]
وروي أنه ذكر لرسول الله a امرأة تكثر من الصلاة والصيام غير أنها تؤذي جيرانها بلسانها فقال
a:(هي في النار)[5]
قلت: أعرف ما ورد في النصوص المقدسة من
فضائل الخلق الحسن، وأنا لا أسألك عنه الآن، ولا أجادلك فيه.. ولكني أسألك عن
مراتب الخطاب.. فكيف عرفت أن الدعوة للأخلاق مرتبة من المراتب السابقة؟
قال: لا شك أنك تعرف حديث جعفر مع النجاشي.
قلت: أجل.. كيف لا أعرف تلك الخطبة الجليلة التي هي من أعظم خطب
الدعوة للإسلام.