أو آداب
الكلام، كما في قوله تعالى :﴿ وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِنْ
صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ ﴾ (لقمان:19)، وقوله
تعالى :﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا
تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلا تَجْهَرُوا لَهُ
بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ
لا تَشْعُرُونَ ﴾ (الحجرات:2)
أو آداب
التحية، كما في قوله تعالى :﴿ وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ
فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ
شَيْءٍ حَسِيباً ﴾ (النساء:86)
أو آداب
المشي، كما في قوله تعالى :﴿ وَلا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً
إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولاً﴾ (الاسراء:37)
أو آداب
التعامل مع مختلف أصناف الناس بما يناسبهم، كما في قوله تعالى :﴿ لا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ
كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضاً ﴾ (النور:63)
وقد كان a
يعلم أصحابه أصول هذه الآداب وفروعها، وقد قال لهم مرة:( إنكم قادمون على إخوانكم،
فأحسِنوا لباسَكم، وأصلحوا رِحالكم، حتى تكون كأنكم شامَةُ في الناس، فإنَّ الله
لا يُحبُّ الفُحشَ ولا التَفَحُّشَ)[1]، والنصوص والأمثلة على ذلك كثيرة تفيض بها كتب السنة.
بالإضافة إلى
هذا.. فقد حمي التآلف الاجتماعي من كل المنغصات التي قد تؤثر في العلاقات
الاجتماعية، ومن ذلك ما نص عليه قوله تعالى :﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ
فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا
عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ (6) وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ