responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسرار الإنسان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 207

من رسول الله a خلافها فأخذت بيده فأتيت به رسول الله a فقال : (كلاهما محسن)، قال شعبة: أظنه قال : لا تختلفوا فإن من قبلكم اختلفوا فهلكوا)[1]

***

بقينا مدة في صحبة شمس الأئمة يعلمنا الألفة وأسرارها، ويذكر لنا من أخبار أهلها ما تتشوف له نفوسنا.. وبعد أن اختبرنا بعض الاختبارات، ورأى نجاحنا فيها أجازنا فيها وفي علومها.. ثم أمرنا بالسير إلى القسم الرابع من أقسام تلك المدرسة.

4 ـ الكرم

سرنا إلى القسم السابع، وكان إمامه من أئمة العلم والصلاح والكرم.. وكان أهل هذا القسم يطلقون عليه اسم (علي بن أحمد الكوفي)[2]، ولست أدري سر ذلك.. هل هو اسمه حقيقة.. أم أنهم يطلقون عليه ذلك لعلاقة بينه وبين سميه علي بن أحمد الكوفي عالم الأخلاق الكبير.

عندما دخلنا عليه سمعناه يقرأ لبعض تلاميذه الذين اجتمعوا إليه قوله a : (إنّ اللّه كريم يحبّ الكرم، ويحبّ معالي الأخلاق، ويكره سفسافها[3])[4]

وحدثهم عن جرير بن عبد اللّه قال: لمّا بعث النّبيّ a، أتيته، فقال: (يا جرير! لأيّ


[1] رواه البخاري.

[2] أشير به إلى العلامة الجليل علي بن أحمد الكوفي (توفي 352هـ) كان عالماً في العديد من العلوم كالفقه، والأصول، والكلام. من مؤلفاته (الأنبياء)، و(مختصر الإمامة)، و(الرد على أرسطوطاليس)، و(معرفة وجوه الحكمة)، وله في الأخلاق كتابان؛ هما: الآداب، ومكارم الأخلاق، بالإضافة إلى كتابه الآنف الذكر (معرفة وجوه الحكمة) .. وقد عرّف السيد الصدر طريقته في كتاب (مكارم الأخلاق) أنه يذكر الأخلاق الحسنة والصفات الذميمة، ويبتدئ كل خصلة بالأخبار المروية عن النبي a وأهل بيته، ثم كلمات الحكماء، ويختم الحديث بذكر الأشعار التي عُنيت بها..

[3] السّفساف: الأمر الحقير والرديء من كل شيء، وهو ضد المعالي والمكارم، وأصله ما يطير من غبار الدقيق إذا نخل، والتراب إذا أثير.

[4] رواه الحاكم واللفظ له وقال: صحيح الإسناد، ورواه الطبراني في الكبير.

نام کتاب : أسرار الإنسان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 207
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست