responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسرار الإنسان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 262

قال قيس: للمروءة ثلاث درجات:

أولاها: مروءة المرء مع نفسه، وهي أن يحملها قسرا على فعل ما يجمّل ويزين، وترك ما يقبّح ويشين، ليصير لها ملكة في العلانية، ولا يفعل خاليا ما يستحي من فعله في الملإ، إلّا مالا يحظره الشّرع والعقل.

الثّانية: مروءة المرء مع الخلق، بأن يستعمل معهم شروط الأدب والحياء، والخلق الجميل، ولا يظهر لهم ما يكرهه هو من غيره لنفسه.

الثّالثة: المروءة مع الحقّ سبحانه، ويكون ذلك بالاستحياء من نظره إليك، واطّلاعه عليك في كلّ لحظة ونفس، وإصلاح عيوب النفس جهد الإمكان فإنّه قد اشتراها منك، وأنت ساع في تسليم المبيع، وليس من المروءة تسليمه معيبا[1].

قال رجل منا: فما شروط المروءة التي لا تتحقق من دونها؟

قال قيس: أن يتعفّف المرء عن الحرام.. وينصف في الحكم.. و يكفّ عن الظّلم.. وألّا يطمع فيما لا يستحقّ.. وألّا يعين قويّا على ضعيف.. وألّا يؤثر دنيّ الأفعال علي شريفها.. وألّا يسرّ ما يعقبه الوزر والإثم.. وألّا يفعل ما يقبّح الاسم والذّكر.

قال آخر: فهل لما تذكره من خصال المروءة من أدلة تدعمها؟

قال قيس: قال رسول الله a :(كرم المؤمن دينه، ومروءته عقله، وحسبه خلقه)[2]

وقال: (إنّ اللّه- عزّ وجلّ- كريم يحبّ الكرماء ويحبّ معالي الأمور، ويكره سفسافها)[3]

وقال: (السّاعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل اللّه وكالقائم لا يفتر،


[1] مدارج السالكين 2/ 368.

[2] رواه ابن حبّان في صحيحه. والحاكم وقال: صحيح على شرط مسلم.

[3] رواه الطبراني في الكبير والأوسط بنحوه إلا أنه قال: يحبّ معالي الأخلاق، ورجال الكبير ثقات.

نام کتاب : أسرار الإنسان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 262
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست