ويشير إليه
قوله a :( يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة
إلى قصعتها)، فقال قائل: ومن قلّة نحن يومئذ؟ قال: (بل أنتم يومئذ كثير، ولكنّكم
غثاء كغثاء السّيل، ولينزعنّ اللّه من صدور عدوّكم المهابة منكم، وليقذفنّ اللّه
في قلوبكم الوهن)، فقال قائل: يا رسول اللّه، وما الوهن؟ قال: (حبّ الدّنيا
وكراهية الموت)[1]
قلت: إن هذه
النصوص المقدسة تخبر عن ضعف همة الإنسان وقصورها.
قال: أجل..
فالإنسان بحكم تركيبه الطيني يتثاقل إلى الأرض، ويهواها، وقد لا تخرج مطالبه في
الحياة عن الغرق في دنسها.