وفي الحديث
قال رسول الله a :( لو كانت الدنيا تعدل عند
الله جناح بعوضة ما سقى كافراً منها شربة ماء)[1]
وقال a:
(ما الدنيا في الآخرة إلا كما يجعل أحدكم أصبعه في اليم، فلينظر بماذا ترجع)[2]
وعن جابر أن
النبي a مر بسوق والناس كنفته، فمر بجدي أسك ميت،
فتناوله، فأخذ بإذنه فقال: (أيكم يحب أن هذا له بدرهم؟)، فقالوا: ما نحب أنه لنا
بشيء، وما نصنع به؟ قال: (أتحبون أنه لكم؟)، فقالوا: والله لو كان حياً عيباً فيه؛
لأنه أسكُ، فكيف وهو ميت؟ فقال: (والله للدنيا أهون على الله من هذا عليكم)[3]
وقال بعض
الحكماء وهو يقارن بين الدنيا و الآخرة: (يحسب الجاهل الشيء الذي هو لا شيء شيئا،
والشيء الذي هو الشيء لا شيء، ومن لا يترك الشيء الذي هو لا شيء لا ينال الشيء
الذي هو الشيء، ومن لا يعرف الشيء الذي هو الشيء لا يترك الشيء الذي هو لا شيء)[4]