قال آخر: إن كل ما ذكرته عن خطر اللسان مجرد دعاوى
تفتقر إلى دليل.. ولم نرك ذكرت دليلا واحدا على ما تقول؟
قال: ما أكثر
الأدلة على ذلك.. وحسبك من ذلك قوله تعالى :﴿ مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ
إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ (18)﴾ (ق)
وحسبك ما ورد
في الأحاديث النبوية الكثيرة من بيان فضيلة الصمت، وخطر الإكثار من الكلام.. ومن
قوله a: (الصمت حكم وقليل فاعله)[1]..
وقال: (الصمت أرفع العبادة)[2]..
وقال: (الصمت زين للعالم وستر للجاهل)[3]..
وقال: (الصمت سيد الأخلاق، ومن مزح استخف به) [4]..
وقال: (إن الله تعالى يحب الصمت عند ثلاث، عند تلاوة القرآن وعند الزحف، وعند
الجنازة)[5]..
وقال: (أول العبادة الصمت)[6]..
وقال: (العافية عشرة أجزاء : تسعة في الصمت، والعاشر في العزلة عن الناس) [7]..
وقال: (قولوا خيرا تغنموا، واسكتوا عن شر تسلموا)[8]..
وقال: (قيم الدين الصلاة، وسنام العمل الجهاد، وأفضل أخلاق الاسلام الصمت حتى يسلم
الناس منك)[9]..
وقال: (من سره أن يسلم