والبطر[1] والتّكاثر
والتّنافس في الدّنيا، والتّباعد والتّحاسد حتّى يكون البغي ثمّ الهرج[2][3]
وقوله a:
(ما ذئبان جائعان أرسلا في غنم بأفسد لها من حرص المرء على المال والشّرف[4] لدينه)[5]
وروى لنا عن عن
أبي ذرّ أنه قال: كنت أمشي مع النّبيّ a في حرّة
المدينة فاستقبلنا أحد، فقال: (يا أبا ذرّ)، قلت: لبّيك يا رسول اللّه، قال: (ما
يسرّني أنّ عندي مثل أحد هذا ذهبا، تمضي عليّ ثالثة[6] وعندي منه دينار، إلّا شيئا أرصده لدين، إلّا أن أقول به في عباد اللّه
هكذا وهكذا وهكذا)- عن يمينه وعن شماله ومن خلفه- ثمّ مشى ثمّ قال: (إنّ الأكثرين[7] هم المقلّون يوم
القيامة، إلّا من قال: هكذا وهكذا وهكذا- عن يمينه، وعن شماله، ومن خلفه- وقليل ما
هم) ثمّ قال لي: (مكانك، لا تبرح حتّى آتيك)، ثمّ انطلق في سواد اللّيل حتّى توارى،
فسمعت صوتا قد ارتفع، فتخوّفت أن يكون أحد عرض للنّبيّ a،
فأردت أن آتيه، فتذكّرت قوله لي: (لا تبرح حتّى آتيك) فلم أبرح حتّى أتاني، قلت:
يا رسول اللّه، لقد سمعت صوتا تخوّفت (منه)، فقال: (وهل سمعته؟) قلت: نعم، قال:
(ذاك جبريل أتاني فقال: من مات من أمّتك لا يشرك باللّه شيئا دخل الجنّة)[8]
بعد أن شنف
آذاننا بهذه النصوص المقدسة سألناه عن حقيقة التكاثر، وعن مجالاته،