وقال: (يؤجر
الرجل في نفقته كلها إلا التراب، أو قال في البنيان)[2]
وروي أنه لما
بنى رسول الله a المسجد قال: ابنوه عريشا كعريش
موسى، قيل للراوي: وما عريش موسى؟ قال إذا رفع يده بلغ العريش يعني السقف[3].
وفي الحديث
المشهور الذي ذكر فيه رسول الله a بيان الإسلام
والإيمان والإحسان قال جبريل للنبي a: أخبرني عن
أماراتها - يعني الساعة - فقال: (أن تلد الأمة ربتها، وأن ترى الحفاة العراة
العالة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان)[4]، وفي رواية: (وإذا رأيت رعاء البهم يتطاولون في البنيان فذلك من
أشراطها)
وفي حديث آخر
أن رسول الله a مر بقبة على باب رجل من الأنصار فقال: ما هذه؟
قالوا قبة بناها فلان، فقال رسول الله a: (كل ما كان هكذا
فهو وبال على صاحبه يوم القيامة)، فبلغ الأنصاري ذلك فوضعها[5]، فمر النبي a بعد فلم يرها فسأل
عنها؟ فأخبر أنه وضعها، لما بلغه عنه فقال: (يرحمه الله، يرحمه الله)[6]
قلت: فأنت
تحكم من خلال هذه النصوص على حرمة البناء؟
قال: معاذ
الله أن أحرم ما أحل الله.
قلت: أراني
لا أطيق فهمك؟
قال: نحن هنا
في هذه المدرسة لا نحرم ما أحل الله من متاع، ولكنا نحرم التثاقل إليه،