responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسرار الإنسان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 338

قلت: ما تعنى؟

قال: لقد آتى الله سليمان حكمة وعلما، فلذلك لم يسقط في هاوية التثاقل إلى البنيان..

قلت: أهناك تثاقل للبنيان؟

قال: أجل.. ولا يحصل الكمال إلا بعد الترفع عنه.. ولذلك[1] أخذ علينا العهد العام من رسول الله a أن لا نبني في هذه الدار بناء فوق الحاجة، ولا نزخرف لنا دارا خوفا من حب الإقامة في هذه الدار ونسيان الدار الآخرة.

قلت: إن المسافة بيننا وبين رسول الله a عظيمة.. فكيف تذكر أن العهد قد أخذ عليكم منه a في هذا؟

قال: ألم تقرأ سنة رسول الله a.. إن كل حرف منها عهد من عهوده إلينا؟

قلت: فما في هذا؟

قال: لقد حدثنا الثقاة عن رسول الله a أنه قال: (أما إن كل بناء وبال على صاحبه إلا ما لا بد للإنسان منه مما يستره من الحر والبرد والسباع ونحو ذلك)[2]

وقال: (إذا أراد الله بعبد شرا خضر له في اللبن والطين حتى يبنى)[3]

وقال: (إذا أراد الله بعبد هوانا أنفق ماله في البنيان) [4]

وقال: (من بنى فوق ما يكفيه كلف أن يحمله يوم القيامة) [5]

وقال: (وما أنفق العبد المؤمن من نفقة فإن خلفها على الله والله ضامن إلا ما كان


[1] هذا العهد من العهود المحمدية التي ذكرها الشعراني في عهوده.

[2] رواه أبو داود.

[3] رواه الطبراني بإسناد جيد.

[4] رواه الطبراني بإسناد جيد.

[5] رواه الطبراني بإسناد جيد.

نام کتاب : أسرار الإنسان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 338
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست