responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسرار الإنسان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 342

وأخبر a عن جزاء من يريدون أن يراهم الناس، ويسمع بهم الناس، فقال: ( من سمّع سمّع اللّه به، ومن يرائي يرائي اللّه به)[1]

وروي أن أعرابيّا أتى النّبيّ a فقال: يا رسول اللّه، الرّجل يقاتل للمغنم، والرّجل يقاتل ليذكر، والرّجل يقاتل ليرى مكانه[2]، فمن في سبيل اللّه؟ فقال رسول اللّه a: (من قاتل لتكون كلمة اللّه أعلى فهو في سبيل اللّه)[3]

وسأله بعضهم، فقال: يا رسول اللّه أخبرني عن الجهاد والغزو، فقال a: (إن قاتلت صابرا محتسبا بعثك اللّه صابرا محتسبا، وإن قاتلت مرائيا مكابرا بعثك اللّه مرائيا مكابرا، على أيّ حال قاتلت أو قتلت بعثك اللّه على تيك الحال)[4]

وقال a: (الغزو غزوان، فأمّا من ابتغى وجه اللّه وأطاع الإمام وأنفق الكريمة، وياسر الشّريك، واجتنب الفساد. فإنّ نومه ونبهه أجر كلّه، وأمّا من غزا فخرا ورياء وسمعة وعصى الإمام وأفسد في الأرض فإنّه لم يرجع بالكفاف)[5]

وقال: (إنّ أوّل النّاس يقضى يوم القيامة عليه، رجلّ استشهد، فأتي به فعرّفه نعمه فعرفها، قال: فما عملت فيها؟ قال: قاتلت فيك حتّى استشهدت، قال: كذبت، ولكنّك قاتلت لأن يقال جريء، فقد قيل، ثمّ أمر به فسحب على وجهه حتّى ألقي في النّار، ورجل تعلّم العلم وعلّمه، وقرأ القرآن، فأتي به، فعرّفه نعمه فعرفها، قال: فما عملت فيها؟ قال: تعلّمت العلم وعلّمته وقرأت فيك القرآن، قال: كذبت، ولكنّك تعلّمت العلم ليقال: عالم، وقرأت القرآن ليقال: هو قاريء، فقد قيل: ثمّ أمر به فسحب على وجهه حتّى ألقي في النّار، ورجل


[1] رواه البخاري ومسلم والترمذي.

[2] أي: لترى مكانته ومرتبته وقدرته على القتال أو شجاعته ونحو ذلك مما يقصد به الرّياء.

[3] رواه البخاري ومسلم.

[4] رواه أبو داود والحاكم.

[5] رواه أبو داود والحاكم.

نام کتاب : أسرار الإنسان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 342
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست