وسّع اللّه عليه وأعطاه من أصناف المال كلّه، فأتي به
فعرّفه نعمه فعرفها، قال: فما عملت فيها؟ قال: ما تركت من سبيل تحبّ أن ينفق فيها
إلّا أنفقت فيها لك، قال: كذبت، ولكنّك فعلت ليقال: هو جواد، فقد قيل، ثمّ أمر به
فسحب على وجهه، ثمّ ألقي في النّار)[1]
وقال a:
(تعوّذوا باللّه من جبّ الحزن[2]، قالوا: يا رسول اللّه، وما جبّ الحزن؟ قال: (واد في جهنّم يتعوّذ منه
جهنّم كلّ يوم أربعمائة مرّة) قالوا: يا رسول اللّه، ومن يدخله؟ قال: (أعدّ
للقرّاء المرائين بأعمالهم، وإنّ من أبغض القرّاء إلى اللّه تعالى الّذين يزورون
الأمراء)[3]
وقال: (إنّ
أخوف ما أخاف عليكم الشّرك الأصغر)، قالوا: يا رسول اللّه، وما الشّرك الأصغر؟
قال: (الرّياء، إنّ اللّه تبارك وتعالى يقول يوم تجازى العباد بأعمالهم: اذهبوا
إلى الّذين كنتم تراءون بأعمالكم في الدّنيا فانظروا، هل تجدون عندهم جزاء؟)[4]
وقال:
(أتخوّف على أمّتي الشّرك، والشّهوة الخفيّة)، قيل: يا رسول اللّه، أتشرك أمّتك من
بعدك؟ قال: (نعم، أما إنّهم لا يعبدون شمسا ولا قمرا، ولا حجرا ولا وثنا، ولكن
يراءون بأعمالهم)[5]
وقال: (من
صلّى يرائي فقد أشرك ومن صام يرائي فقد أشرك، ومن تصدّق يرائي فقد أشرك)[6]
وقال: ( إنّما
الأعمال بالنّيّة، وإنّما لامريء ما نوى فمن كانت هجرته إلى اللّه ورسوله،