فهجرته إلى اللّه ورسوله، ومن كانت هجرته لدنيا
يصيبها أو امرأة يتزّوجها، فهجرته إلى ما هاجر إليه)[1]
وقال: (قال
اللّه تعالى: أنا أغنى الشّركاء عن الشّرك، من عمل عملا أشرك فيه معي غيري تركته وشركه)[2]
وقال: (لا
تعلّموا العلم لتباهوا به العلماء، ولا لتماروا به السّفهاء، ولا تخيّروا به
المجالس. فمن فعل ذلك فالنّار النّار)[3]
وقال: (من
أكل برجل مسلم[4] أكلة فإنّ اللّه يطعمه مثلها من جهنّم، ومن كسي ثوبا برجل مسلم فإنّ
اللّه يكسوه مثله من جهنّم، ومن قام برجل مقام سمعة ورياء فإنّ اللّه يقوم به مقام
سمعة ورياء يوم القيامة)[5]
وقال:
(الإيمان يمان، والكفر قبل المشرق، والسّكينة في أهل الغنم، والفخر والرّياء في
الفدّادين[6] أهل الخيل والوبر)[7]
بعد أن ذكر زكريا هذا وغيره قام بعض الحاضرين، وقال:
فليأذن لنا شيخنا أن نسأله عن بعض ما يرتبط بما تحدث عنه، فإن منه الواضح الجلي،
ومنه ما يحتاج إلى مزيد بيان.
[4]
أكل برجل مسلم: أي اغتابه فأكل بسبب ذلك، ومثل ذلك اكتسى به، قال ابن الأثير: معنى
ذلك: الرّجل يكون صديقا للرّجل ثم يذهب إلى عدوه فيتكلّم فيه بغير الجميل ليجيزه
عليه بجائزة فلا يبارك اللّه له فيها. انظر: النهاية (1/ 57- 58)