responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسرار الإنسان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 361

سادسا المتسامی

قلت: عرفت السر الخامس من أسرار الإنسان.. فما السر السادس؟

قال: إنه السر الذي يشير إليه قوله تعالى :﴿ لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ (4)﴾ (التين)، وقوله تعالى :﴿ وَلَقَدْ كَرَّمْنا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْناهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْناهُمْ مِنَ الطَّيِّباتِ وَفَضَّلْناهُمْ عَلى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنا تَفْضِيلًا (70)﴾ (غافر)

قلت: هذه الآيات تتحدث عن كرامة الإنسان، وما من الله به عليه من ألطافه.

قال: كرامة الإنسان مرتبطة بتساميه وترفعه.. فلا كرامة للإنسان المدنس بدنس أهوائه، المختوم على قلبه بختم كبريائه.

قلت: فما التسامي؟.. وكيف يتسامى الإنسان؟

قال: التسامي هو أن يعيش الإنسان بجسده في الأرض من غير أن يلطخ قلبه ومشاعره ووجدانه بأوحالها.

قلت: هل يمكن ذلك؟

قال: أجل.. بالتسامي يصعد الإنسان إلى السموات العلا، ويعرج إلى الملأ الأعلى..

قلت: من غير أن يفارق جسده الأرض.. ومن غير حاجة إلى مركبات فضائية.

قال: الإنسان كائن سماوي.. وهو لا يحتاج لذلك لأي مركبات.. فالمركبات للطين لا للروح.

قلت: أراك تملؤني فخرا بحقيقتي..

قال: حقيقتك لن تظل كذلك حتى تحافظ عليها..

قلت: فحدثني كيف أحافظ عليها..

قال: هذا هو سر التسامي الذي رزقني الله تعلمه في تلك المدينة العجيبة التي فتح لي

نام کتاب : أسرار الإنسان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 361
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست