(ثلاثا)، فقال له رجل: لم تقول هذا؟: ألم يقل رسول
اللّه a: (لا يتمنّ أحدكم الموت؛ فإنّه عند انقطاع عمله.
ولا يردّ فيستعتب) فقال: إنّي سمعت رسول اللّه a يقول: (بادروا بالموت ستّا: إمرة السّفهاء، وكثرة الشّرط، وبيع الحكم،
واستخفافا بالدّم، وقطيعة الرّحم، ونشوا يتّخذون القرآن مزامير، يقدّمونه يغنّيهم
وإن كان أقلّ منهم فقها)[1]
وفي حديث آخر،
قال a: (إنّ هلاك أمّتي على يدي غلمة سفهاء من قريش)[2]
وقال: (إنّها
ستأتي على النّاس سنون خدّاعة، يصدّق فيها الكاذب، ويكذّب فيها الصّادق، ويؤتمن
فيها الخائن، ويخوّن فيها الأمين، وينطق فيها الرّويبضة) قيل: وما الرّويبضة؟.
قال: (السّفيه يتكلّم في أمر العامّة)[3]
وقال: (ضاف
ضيف رجلا من بني إسرائيل وفي داره كلبة مجحّ[4]، فقالت الكلبة: واللّه لا أنبح ضيف أهلي. قال: فعوى جراؤها في بطنها
قال: قيل: ما هذا؟ قال: فأوحى اللّه- عزّ وجلّ- إلى رجل منهم: هذا مثل أمّة تكون
من بعدكم يقهر سفهاؤها أحلامها)[5]
وقال: (يخرج
في آخر الزّمان أقوام أحداث الأسنان، سفهاء الأحلام، يقولون من خير قول البريّة،
لا يجاوز إيمانهم حناجرهم، فأينما لقيتموهم فاقتلوهم، فإنّ قتلهم أجر لمن قتلهم
يوم القيامة)[6]
***
بقيت مدة في
قسم الجهل.. أتعلم من النقشبندي وتلاميذه منابع الجهل وثماره
[1]
رواه أحمد وأبو عبيد في فضائل القرآن وابن أبي الدنيا والطبراني والحاكم وغيرهم.
[2]
رواه أحمد والحاكم وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
[3]
رواه ابن ماجة وأحمد والحاكم وقال: صحيح الإسناد،.