responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسرار الإنسان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 445

سألت صاحبي الواعظ عنهم، فقرأ قوله تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ ﴾ [الحجرات: 12]

قلت: كنت أتصور أن ذلك في الآخرة.

قال: أجل .. هو في الآخرة.

قلت: ولكن القيامة لم تقم بعد.

قال: الدنيا والآخرة حالتان نعيشهما في كل لحظة.. فحظ الدنيا لجسدك.. وحظ الآخرة لروحك.. ولو أنه كشف لك الحجاب لرأيت أرواح هؤلاء، وهي تتعذب عذابا شديدا بأكلها لتلك الجيفة.

قلت: ولكني أراهم يضحكون؟

قال: لأنهم شربوا من شراب إبليس المخدر.. والذي سرعان ما سيزول تأثيره ليكتشفوا الحقيقة المرة التي غابت عنهم.

قلت: فأين وعاظهم من الملائكة؟

قال: لقد طردوهم، وأبعدوهم، وأغلقوا قلوبهم دون سماع مواعظهم.

4 ـ المبتدعون

بعد أن امتلأت غثاء من درك الظالمين، نزلت درك المبتدعة، وقد تعجبت من وجود مساجد ودور عبادة كثيرة فيها.. والعجب أنها كانت جميعا كبيرة وضخمة ومزخرفة بكل ألوان الزخرفة الجميلة، وقد جعلني ذلك أحتار في المحل الذي نزلت إليه، وهل هو حقا درك المبتدعة.

لكني بمجرد دخولي لتلك المساجد المزخرفة المزين ظاهرها، وجدت باطنها على خلاف ظاهرها.. فقد كانت أرضها مفروشة بأشواك السعدان، وكان طلاؤها مشكل من

نام کتاب : أسرار الإنسان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 445
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست