responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسرار الإنسان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 446

جميع أنواع القاذورات والنجاسات.. وكانت سماؤها نيران متلهبة.

والعجب الأكبر من ذلك هو أني وجدت المصلين فيها يأتمون في صلاتهم وراء إمام هو أشبه الناس بالشيطان.. وكانت قراءته للقرآن الكريم قراءة مقلوبة ممتلئة بالتحريف.

وبعد أن صلى بهم وقف خطيبا عليهم، والعجب أنه في جميع خطبته كان لا يدعو إلا للظلم والاستبداد والطغيان.

وقد تعجبت عندما رأيت تلك الجموع التي تسمع له، تبكي وتتأثر ويبدو عليها الخشوع، وكأنها لم تسمع ما يدعوها إليه من فتنة وإهراق دماء.

وقد تعجبت عند سماعي لقراءتهم القرآن الكريم، فقد كانوا يعكسون كل معانيه، ويغيرونها تغييرا شديدا، مع أنهم كانوا يخرجون حروفه من مخارجها، بل يلتزمون بكل ما أعرفه من أحكام الترتيل.

سألت صاحبي الواعظ عنهم، فقال: هؤلاء هم المبتدعة الذين ذكرهم رسول الله a ، فقال: (يأتي في آخر الزمان حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام يقرؤون القرآن لا يتجاوز تراقيهم، يقولون: من قول خير البرية لا يتجاوز حناجرهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، فإذا رأيتموهم، فاقتلوهم فان قتلهم أجر لمن قتلهم يوم القيامة)[1]

وقال عنهم: (يخرج قوم من أمتي يقرؤون القرآن ليست قراءتكم الى قراءتهم شيئا، ولا صلاتكم الى صلاتهم شيئا ولا صيامكم الى صيامهم شيئا، يقرأون القرآن يحسبون أنه لهم وهو عليهم لا تجاوز صلاتهم تراقيهم، يمرقون من الاسلام كما يمرق السهم من الرمية)[2]


[1] رواه البخاري ومسلم وأحمد والنسائي وابن جرير وابو داود الطيالسي وابن ماجه وابو عوانة وابو يعلى وابن حبان عن علي، وابن أبي شيبة والامام أحمد والترمذي وقال: حسن صحيح وابن ماجه وابن جرير عن ابن مسعود .

[2] رواه مسلم وابو داود وابو عوانة.

نام کتاب : أسرار الإنسان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 446
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست