قلت: لقد
أخبر رسول الله a عن ذلك.. وأخبر أن
كل ما ابتدعه الناس، وانحرفوا به عن هدي الله بدعة ضلالة، فعن جابر قال : خطبنا
رسول الله a فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهل له ثمّ قال : ( أمّا
بعد فإنَّ أصدق الحديث كتاب الله ، وأنّ أفضل الهدي هدي محمّد ، وشرّ الاُمور
محدثاتها وكلّ بدعة ضلالة)[1]
قال: أجل..
فالشيطان الذي توعد بني آدم بأن يضلهم ويغويهم لا يجد سبيلا لذلك إلا البدع وتحريف
الأديان.. فبالبدع ينشر صراعه وفتنته، ويحول الأرض إلى خراب ودمار.
قلت: لقد
أخبر رسول الله a عن ذلك، فقال: ( لا
ترجعنَّ بعدي كفّاراً ، مرتدين، متأوّلين للكتاب على غير معرفة ، وتبتدعون السُنّة
بالهوى لأن كلّ سُنّة وحدث وكلام خالف القرآن فهو ردّ وباطل)[2]
قال: صدق
رسول الله a .. وقد تحقق ما توعد به.. فقد
وضع الشيطان للناس من الأحاديث التي تخالف القرآن ما جعلهم يهجرون بسببه القرآن،
ويحرفون معانيه، ويبتعدون عن قيمه النبيلة.
قلت: لقد
أخبر رسول الله a عن ذلك، فقال: (
يأتي على الناس زمان وجوههم وجوه الآدميين وقلوبهم قلوب الشياطين ، السُنّة فيهم
بدعة ، والبدعة فيهم سُنّة )[3]
قال: وقد
أخبر عن ذلك الإمام علي، فقال: (إنّما بَدْءُ وقوع الفتن ، أهواءٌ تُتَّبع ،
وأحكام تُبتدع ، يُخالف فيها كتاب الله ، يتولّى فيها رجال رجالاً ، فلو أنّ
الباطل خلص لم يُخف على ذي حجى ، ولو أنّ الحقّ خلص لم يكن اختلاف ، ولكن يؤخذ من
هذا ضغث ومن هذا