أهميته، فقد ذكر أهل العلم ضمن المؤمنين أولا، ثم
أفردوا بالذكر، إشارة إلى عظيم فضلهم، وعلو مرتبتهم.
وأنتم الذين
قال فيهم ربنا :﴿ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ
إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ ﴾ (فاطر:28) أي العالمين بالله عز وجل الذين
قدروا الله حق قدره.
وأنتم الذين
قال فيهم ربنا :﴿ أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِداً
وَقَائِماً يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي
الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو
الْأَلْبَابِ﴾ (الزمر:9) فمن يتعلم ويعلم العلم الذي يقرب من الله والدار
الآخرة لا يستوي هو ومن لا يعلم ذلك العلم.
وأنتم الذين
قال فيهم ربنا :﴿ وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ الَّذِي أُنْزِلَ
إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ هُوَ الْحَقَّ وَيَهْدِي إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ
الْحَمِيدِ﴾ (سـبأ:6)
وأنتم الذين
قال فيهم ربنا :﴿ يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ
أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ)(المجادلة:11)
وأنتم الذين
قال فيهم نبينا وحبيبنا a : (من يرد الله به
خيرا يفقهه في الدين)[1]
وقال: ( إذا
أراد الله بعبد خيرا فقهه في الدين وألهمه رشده)[2]
وقال: ( أفضل
العبادات الفقه، وأفضل الدين الورع)[3]
وقال: (فضل
العلم خير من فضل العبادة وخير دينكم الورع)[4]
وقال: (قليل
العلم خير من كثير العبادة وكفى بالمرء فقها إذا عبد الله وكفى بالمرء