وقال: (من كسب مالا حراما فتصدق به لم يكن له فيه أجر،
وكان إصره عليه)[1]
وروي في
الأثر أن (من أصاب مالا من مأثم فوصل به رحمه وتصدق به أو أنفقه في سبيل الله جمع
ذلك جميعا ثم قذف به في نار جهنم)
وروي عن أبي
الدرداء ويزيد بن ميسرة أنهما جعلا مثل من أصاب مالا من غير حله فتصدق به مثل من
أخذ مال يتيم وكسا به أرملة.
وسئل ابن
عباس عمن كان على عمل فكان يظلم ويأخذ الحرام، ثم تاب فهو يحج ويعتق ويتصدق منه
فقال: (إن الخبيث لا يكفر الخبيث)
ومثل ذلك قال
ابن مسعود: (إن الخبيث لا يكفر الخبيث، ولكن الطيب يكفر الخبيث)
وقال الحسن:
(أيها المتصدق على المسكين ترحمه، ارحم من قد ظلمت)
***
تركتهما، ثم
سرت حتى رأيت رجلا يخطب في قوم، وهو يقول لهم: اسمعوا إلى رسول الله a،
فقد قال يتحدث عن هذا، ويحض عليه: (دع ما يريبك إلى ما لا يريبك)[2]
وورد في بعض
روايات الحديث أنه a قال لرجل: (دع
ما يريبك إلى ما لا يريبك)، فقال الرجل: وكيف لي بالعلم بذلك؟ قال: (إذا أردت أمرا
فضع يدك على صدرك، فإن القلب يضطرب للحرام، ويسكن للحلال، وإن المسلم الورع يدع
الصغيرة مخافة الكبيرة)[3]
قالوا: هلا
عرفتنا بالغرض الذي سقت من أجله هذه النصوص؟