responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسرار الإنسان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 499

عملت فاتتني الصلاة في جماعة فأيما أحبّ إليك أصلّي في جماعة أو أكتسب؟).. قلت: فما أجبته، فهذا ما جئتك من أجله.. فقال لي: لقد قلت له: (اكتسب من حلال وأنت في جماعة)

وقد علمت أن يوسف بن أسباط قال لشعيب بن حرب: (أشعرت أنّ الصلاة جماعة سنّة وأن كسب الحلال فريضة؟) قال : نعم.

وقد علمت أيضا أن إبراهيم بن أدهم كان يعمل هو وإخوانه في الحصاد في شهر رمضان، فكان يقول لهم : (انصحوا في عملكم بالنهار حتى تأكلوا حلالاً ولا تصلّوا بالليل، وإنّ لكم ثواب الصلاة في جماعة وأجر المصلّين بالليل)

ابتسم الأول، وقال: بورك فيك.. فقد أزحت عن قلبي غشاوة كدرت علي حياتي.

***

بقيت في طبقة المتقين مدة من الزمان إلى أن ملأ الله صدري ورعا، وشعرت أنه لا سعادة ولا لذة ولا راحة إلا في تقوى الله.. وقد صحت حينها بما قالها الشاعر الصالح:

ليس من يقطع طريقاً بطلا

إنما من يتق اللّه البطل

فاتق اللّه فتقوى اللّه ما

جاورت قلب امرئ إلا وصل

4 ـ الزهاد

بعد أن رأيت ما رأيت في جنان المتقين حنت نفسي لأرى الطبقة التالية من الجبل.. فطلبت من محمد أن نسير إليها.. فسار بي، وطلب مني أن أتأدب بين أيديهم.. وأخبرني أن طبقتهم هي طبقة الزهاد [1] .

وقد كان في استقبالنا شاب هو كمحمد خلقا وخلقا، وقد سألته عن الزهد، فقال: لقد


[1] تحدثنا في الفصل السابق عن الزهد وحقيقته وفضله، وسنكتفي هنا بذكر بعض ما ورد في التراث الإسلامي حوله.

نام کتاب : أسرار الإنسان نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 499
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست