وقال: (لا يكلم أحد في سبيل اللّه واللّه أعلم بمن
يكلم في سبيله، إلّا جاء يوم القيامة وجرحه يثعب، اللّون لون دم والرّيح ريح مسك)[1]
وقال: (لغدوة
في سبيل اللّه، أو روحة، خير من الدّنيا وما فيها)[2]
وقال: (لا
يلج النّار رجل بكى من خشية اللّه، حتّى يعود اللّبن في الضّرع، ولا يجتمع على عبد
غبار في سبيل اللّه ودخان جهنّم)[3]
وقال: (ما
أحد يدخل الجنّة يحبّ أن يرجع إلى الدّنيا وله ما على الأرض من شيء إلّا الشّهيد
يتمنّى أن يرجع إلى الدّنيا فيقتل عشر مرّات، لما يرى من الكرامة)[4]
وقال: (ما
اغبرّتا قدما عبد في سبيل اللّه فتمسّه النّار)[5]
وقال: (من
قاتل في سبيل اللّه فواق ناقة[6] وجبت له الجنّة،
ومن سأل اللّه القتل في سبيل اللّه صادقا من نفسه ثمّ مات أو قتل فإنّ له أجر شهيد،
ومن جرح جرحا في سبيل اللّه أو نكب نكبة، فإنّها تجيء يوم القيامة كأغزر ما كانت،
لونها لون الزّعفران، وريحها ريح المسك، ومن خرج به خراج في سبيل اللّه، فإنّ عليه
طابع الشّهداء)[7]
بعد أن ذكر
لي محمد بعض ما ذكرته لك من النصوص المقدسة الدالة على فضل الجهاد، قلت: فكيف
السبيل إلى سلوك سبيلهم؟