إن هذه
النصوص جميعا تدل على العجلة الحسنة.. وهي العجلة التي دعا إليها رسول الله a
حين قال: (التؤدة[1] في كلّ شيء إلّا في عمل الآخرة)[2]
وبين أسباب
الدعوة إليها، فقال في أحاديث متعددة بصيغ مختلفة: (بادروا بالأعمال سبعا: هل
تنظرون إلّا فقرا منسيا، أو غنى مطغيا، أو مرضا مفسدا، أو هرما مفندا، أو موتا
مجهزا، أو الدّجّال، فشرّ غائب ينتظر، أو السّاعة فالسّاعة أدهى وأمرّ)[3]
وقال: (بادروا
بالأعمال فتنا كقطع اللّيل المظلم، يصبح الرّجل مؤمنا ويمسي كافرا، أو يمسي مؤمنا
ويصبح كافرا، يبيع دينه بعرض من الدّنيا)[4]
وقال:
(تبادروا بالأعمال ستّا: طلوع الشّمس من مغربها، والدّجّال، والدّخان، ودابّة
الأرض، وخويصة أحدكم، وأمر العامّة)[5]
وقال: (اغتنم
خمسا قبل خمس، شبابك قبل هرمك، وصحّتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك،
وحياتك قبل موتك)[6]
وبين سعة أجر
المسارعين للخيرات مقارنة بغيرهم، فقال: (من اغتسل يوم الجمعة غسل الجنابة ثمّ راح
فكأنّما قرّب بدنة، ومن راح في السّاعة الثّانية فكأنّما قرّب بقرة، ومن راح في
السّاعة الثّالثة فكأنّما قرّب كبشا أقرن، ومن راح في السّاعة الرّابعة فكأنّما
قرّب دجاجة، ومن راح في السّاعة الخامسة فكأنّما قرّب