responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسرار الحياة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 118

﴿فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيراً لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ (الجمعة:10)

قال: لقد كان الإمام الصادق يقرأ هذه الآية الكريمة، ثم يقول ـ مبينا سنة العمل بها ـ: (إنِّي لأركب في الحاجة التي كفانيها الله، ما أركب فيها إلا لالتماس أن يراني الله أضحى في طلب الحلال)[1]

قلت: وقد روي أن رجلا جاءه، فقال: إنِّي لا أحسن أن أعمل عملاً بيدي ولا أحسن أن أتَّجر، وأنا محارف محتاج، فلم يجد له الإمام عذرا، بل قال له: (اعْمَل فاحْمِل على رأسك واستغن عن الناس، فإنَّ رسول الله a قد حمل حجراً على عاتقه فوضعه في حائط له من حيطانه)[2]

قال: لقد كان كل الهداة وورثة النبوة على هذا المنهاج، وقد روي عن محمد بن المنكدر، وقد كان من العباد المشهورين أنه قال: ما كنت أرى أن علي بن الحسين يدع خلفا أفضل منه حتى رأيت ابنه محمد بن علي الباقر، فأردت أن أعظه فوعظني فقال له أصحابه: بأي شئ وعظك؟ قال: خرجت إلى بعض نواحي المدينة في ساعة حارة فلقيني، وكان رجلا بادنا ثقيلا وهو متكئ على غلامين أسودين أو موليين فقلت في نفسي: سبحان الله شيخ من أشياخ قريش في هذه الساعة على هذه الحال في طلب الدنيا أما لأعظنه فدنوت منه فسلمت عليه فرد علي السلام بنهر، وهو يتصاب عرقا، فقلت: (أصلحك الله شيخ من أشياخ قريش في هذه الساعة على هذه الحال في طلب الدنيا أرأيت لو جاء أجلك وأنت على هذه الحال ما كنت تصنع؟ فقال:


[1] وسائل الشيعة، ج17، ص28..

[2] الكافي الكليني (5/ 109)

نام کتاب : أسرار الحياة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 118
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست