قال:
هذا اسمه.. وهو مثال على التمكين الإلهي للعبد في كل الأجيال.. مثلما مكن لرسول
الله a فصارت المآذن في جميع العالم
تصدح باسمه.. ومثلما مكن لإبراهيم عليه السلام حين صار نداؤه بالحج مسموعا لكل
العالم.
ب ـ سنة الإخلاص:
قلت: عرفت سنة التضحية.. فما سنة
الإخلاص؟
قال: لا تكفي التضحية وحدها ليمكّن الله
لعبده.
قلت: لم؟
قال: لأن المضحي قد يرى نفسه، ويعجب
بها، ويتصور أنه على شيء، ولذلك عندما يمكّن له يتعامل مع الخلق على أنه رب لا
عبد.
قلت: فما المخرج من هذا؟
قال: المخرج منه بالتجرد والإخلاص..
فالتجرد هو الذي يجرد العبد من أنانيته، والإخلاص هو الذي يخلصه من نفسه.. حتى
يصبح ربانيا يمثل الله، ولا يمثل نفسه، ويمثل الحقيقة، ولا يمثل الهوى.