responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسرار الحياة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 235

قلت: كنت أظن أن ذلك خاص بهما.

قال: معاذ الله .. فرحمة الله وكرمه أوسع من أن تشمل من عباده شخصا واحدا، ثم تضيق بغيره.

قلت: أخبرني عن هذا القصر.. ما هو العمل الذي عملته حتى نلته؟

قال: خدمات بسيطة قدمتها لبعض الناس.. وقد دعا لي أحدهم بأن يرزقني الله قصرا في الجنة بسبب ذلك، وهذا القصر بني في تلك اللحظة التي دعا لي فيها هذا الدعاء.

قلت: كنت أحسبه جزاء خاصا بتلك التضحية التي قمت بها في الشركة التي كنت تعمل فيها.

قال: جزاء تلك التضحية لا يمكنك تصوره.. لقد أعطاني الله به فضلا عظيما بغير حساب..

قلت: هل تتمنى أن ترجع للدنيا؟

قال: أجل.. بمجرد أن رأيت ما رأيت من فضل الله تمنيت أن أرجع للدنيا.

قلت: ويلك .. أتريد أن أقول لك ما قال الله تعالى لبني إسرائيل: ﴿أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ﴾ [البقرة: 61]

قال: ألم تسمع قوله a: (ما من نفس تموت لها عند اللّه خير، يسرها أن ترجع إلى الدنيا إلا الشهيد، فإنه يسره أن يرجع إلى الدنيا فيقتل مرة أخرى مما يرى من فضل الشهادة)[1]

قلت: بلى.. وقد سمعت معها قوله a لجابر عند استشهاد أبيه: (أعلمت أن


[1] البخارى (3/1029، رقم 2642) ، ومسلم (3/1498، رقم 1877)

نام کتاب : أسرار الحياة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 235
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست