قال:
نحن مختلفون في ذلك.. منا من يكتفي بما ذكرت.. ومنهم من يتاح له المشاركة.
قلت:
كيف؟
قال:
ذلك غيب لا يمكنني أن أشرحه لك.. ولكن اعلم بأن من جزاء المؤمن أن الله تعالى
يكافئة نتيجة زهده في الدنيا وورعه فيها بأن يعطيه كليهما.
قلت:
لا أكاد أفهم هذا.
قال:
نحن هنا لا نرى إلا الأعمال.. فكل عمل من الأعمال له جزاؤه الخاص المناسب له..
ولذلك لا يمكنك أن تعد أنواع الجزاء، هي تشمل كل ما يخطر على بالك، وما لا يخطر
على بالك.
قلت:
ألست تشتاق إلى أهلك؟
قال:
وكيف أشتاق إليهم، وأنا أراهم كلما خطروا على بالي.. أتنقل إليهم متى أشاء، وقد
يتاح لي أن أتدخل في حياتهم بما ينفعهم.