نام کتاب : المزارات الدينية بين الرؤية الإيمانية والرؤية التكفيرية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 119
فلا والله ما رأينا الشمس سبتا)[1]. أي
أسبوعا كاملا.
وفي حديث آخر عن جبير بن مطعم، قال: أتى رسول الله a أعرابي، فقال: يا رسول
الله جهدت الأنفس وضاعت العيال ونهكت الأموال وهلكت الأنعام، فاستسق لنا، فإنا
نستشفع بك على الله، ونستشفع بالله عليك، فقال a: (ويحك،
أتدري ما تقول؟! إنه لا يستشفع بالله على أحد من خلقه، شأن الله أعظم من ذلك)[2]،
فقد أنكر عليه a قوله (نستشفع بالله عليك) ولم ينكر عليه قوله (نستشفع
بك على الله)
وفي حديث آخر عن أنس بن مالك: جاء أعرابي رسول الله a فقال: يا رسول الله،
أتيناك وما لنا من صبي يصطبح، ولا بعير ينط، وأنشد:
أتيتك والعذراء تدمي لبانها
وقد شغلت أم الصبي عن الطفل
وألقى بكفيه الفتى لاستكانة
من الجوع هونا ما يمر ولا يحلي
ولا شيء مما يأكل الناس عندنا
سوى الحنظل العامي والعلهز الفسل
وليس لنا إلا إليك فرارنا
وأين فرار الناس إلا إلى الرسل
فقام
رسول الله a يجر رداءه حتى صعد المنبر، فرفع يديه، ثم قال: (اللهم
اسقنا..) وذكر الدعاء، ثم قال فما رد النبي يده حتى ألقت السماء بأرواقها، وجاء
أهل البطانة يضجون: الغرق الغرق! فقال النبي a: (حوالينا
ولا علينا)، فانجاب السحاب عن المدينة حتى أحدق بها كالأكليل، وضحك النبي a حتى بدت نواجذه، ثم
قال: (لله در أبي طالب، لو كان حيا قرت عيناه، من ينشدنا قوله؟) فقال علي بن أبي
طالب: (يا رسول الله كأنك تريد قوله:
وأبيض يستسقى الغمام بوجهه
ثمال اليتامى عصمة للأرامل
يطوف به الهلاك من آل هاشم
فهم عنده في نعمة وفواضل
[1]
صحيح البخاري / كتاب الإستسقاء، باب 643، صحيح مسلم / كتاب صلاة الإستسقاء..