responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المزارات الدينية بين الرؤية الإيمانية والرؤية التكفيرية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 137

بغيرها.

وليقول لهم كذلك: لا حرج عليكم أن لا تبنوا أو أن لا تزوروا، ولكن كل الحرج عليكم أن تنكروا على من خالفكم لأن من أصول النهي عن المنكر أن يكون من المتفق عليه لا المختلف فيه.

بناء على هذا سنحاول هنا ذكر بعض تصريحات الفقهاء ومواقفهم من الأضرحة، وما يرتبط بها من التوسل والاستغاثة، وقد اقتصرنا على المدارس السنية، لشهرة القول عن الشيعة، بل إجماعهم عليه، ولكونهم ليسوا معتبرين لدى أصحاب الرؤية التكفيرية.

أولا ـ موقف المدرسة الحنفية من المزارات الدينية:

تعتبر المدرسة الحنفية من أقدم المدارس الفقهية، وهي مثل غيرها من المدارس، تعتمد كتب المتأخرين سواء كانت متونا أو شروحا أو حواشي في تدريسها لهذا المذهب، وهي كلها تنص على مشروعية بناء المزارات الدينية وزيارتها، وعلى مشروعية التوسل والاستغاثة، وتختلف مع أصحاب الرؤية التكفيرية في ذلك كله اختلافا شديدا.

وسنذكر هنا نماذج عن كلا الأمرين، لتكون برهانا للتكفيريين للذين يتصورون أن كل الأمة معهم، مع أنهم شواذ عنها، وأحكامهم التكفيرية تجري عليها جميعا.

1 ـ موقف المدرسة الحنفية من زيارة الأضرحة:

من خلال العودة لكل المصادر التي يعتمدها الحنفية في تدريسهم أو فتاواهم، نجد إجماعهم على مشروعية زيارة الأضرحة، وأنها من المستحبات، والأعمال الصالحة.

ومن الأمثلة عن ذلك ما كتبه العلامة كمال الدين محمد بن عبد الواحد السيواسي المعروف بابن الهمام (المتوفى: 861هـ) في كتابه الذي يعتبر من المراجع الكبرى في الفقه الحنفي،

نام کتاب : المزارات الدينية بين الرؤية الإيمانية والرؤية التكفيرية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 137
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست