نام کتاب : المزارات الدينية بين الرؤية الإيمانية والرؤية التكفيرية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 210
تيمية، لأنه ينطبق عليه وعلى جميع أصحاب الرؤية
التكفيرية.
ومنها ما ذكره في كتابه [سير أعلام النبلاء]،
وزيارتهم للأضرحة وتوسلهم بأصحابها، ومنها ما ذكره عن معروف الكرخي، حيث قال: (أبو
محفوظ البغدادي: وعن إبراهيم الحربي، قال: قبر معروف الترياق المجرب.اهـ قال
الذهبي: يريد إجابة دعاء المضطر عنده؛ لأن البقاع المباركة يستجاب عندها الدعاء،
كما أن الدعاء في السحر مرجو، ودبر المكتوبات، وفي المساجد)[1]
وقال في ترجمة أبي عبد الله البخاري، محمد بن إسماعيل
بن إبراهيم، (ذكر وفاته: وقال أبو علي الغساني: أخبرنا أبو الفتح نصر بن الحسن
السكتي السمرقندي، قدم علينا بلنسية عام أربعين وستين وأربع مائة، قال: قحط المطر
عندنا بسمرقند في بعض الأعوام، فاستسقى الناس مرارا، فلم يسقوا، فأتى رجل صالح
معروف بالصلاح إلى قاضي سمرقند فقال له: إني رأيت رأيا أعرضه عليك قال: وما هو؟
قال: أرى أن تخرج ويخرج الناس معك إلى قبر الإمام محمد بن إسماعيل البخاري، وقبره
بخرتنك، ونستسقي عنده، فعسى الله أن يسقينا.قال: فقال القاضي: نعم ما رأيت. فخرج
القاضي والناس معه، واستسقى القاضي بالناس، وبكى الناس عند القبر، وتشفعوا بصاحبه،
فأرسل الله تعالى السماء بماء عظيم غزير أقام الناس من أجله بخرتنك سبعة أيام أو
نحوها، لا يستطيع أحد الوصول إلى سمرقند من كثرة المطر وغزارته، وبين خرتنك
وسمرقند نحو ثلاثة أميال)[2]
27. الحافظ أبو سعيد بن العلا، والذي قال: (رأيت في
كلام أحمد بن حنبل في جزء قديم عليه خط ابن ناصر وغيره من الحفّاظ: أنّ الإمام
أحمد سُئل عن تقبيل قبر النبي a وتقبيل منبره؟ فقال: لا
بأس بذلك. قال: فأريناه التقي ابن تيمية فصار يتعجّب من ذلك، ويقول: