responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المزارات الدينية بين الرؤية الإيمانية والرؤية التكفيرية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 214

وهكذا لم نكن لنعرف حضارة بلاد الرافدين، ولا حضارة الهند، ولا الرومان، ولا المايا، ولا غيرها من الحضارات لولا تلك الآثار التي تدل عليها من مدن ومعابد وقصور ومسارح.

وبناء على الأهمية التي تكتسيها الآثار، ودورها في التعرف على التاريخ، نشأ [علم الآثار]، والذي عرف بأنه (العلم الذي يختص بدراسة البقايا المادية التي خلفها الإنسان، من أمثال المباني والعمائر، والقطع الفنية، والأدوات والفخار والعظام، وغيرها، والتي يشكل البحث فيها رافدًا مهمًا في إغناء معلوماتنا عن المجتمعات القديمة التي تركت سجلات مكتوبة)[1]

بل إن علم التاريخ نفسه يعتبر الآثار من أهم مصادره المادية على الحقائق التي يذكرها المؤرخون؛ فكل من كتب في المنهج التاريخي، يذكر عند حديثه عن [جمع البيانات والمعلومات اللازمة] الآثار، ويعتبرها من الأدلة المادية المحسوسة، وقد قال بعضهم يذكر مدى أهمية الآثار في البحث التاريخي: (أهمية الآثار التاريخية لا يمكن أن نعد الآثار شيئا ثانويا؛ فالعديد من الأشخاص خاصة في مجتمعاتنا العربية ينظرون إليها نظرة عادية ولا يولونها الكثير من الأهمية مع أنها تحتل مكانة عظيمة، فهي أولا وقبل كل شيء تعتبر الدليل المادي على وجود الشعب وأحقيته بأرضه التي يقيم عليها، ولولا الآثار العربية الإسلامية والمسيحية في فلسطين لبدأ العرب والمسلمون أنفسهم يشكون في أن فلسطين لهم)[2]

وبناء على هذا نحاول هنا التعرف على الأدوار التي تقوم بها المزارات الدينية في خدمة المعارف المرتبطة بالدين، أو ما أطلقنا عليه [الدور العلمي والمعرفي للمزارات الدينية]، وقد رأينا أنه يمكن اختصاره في ثلاثة أدوار:


[1] انظر: معجم الرائد، مسعود جبران دار العلم للملایین، بیروت، لبنان، ط 3، 1978، ص272، وغنیم خالد، علم الآثار وصیانة الأدوات والمواقع وترمیمها، أبیسان للنشر والتوزیع والإعلام، لبنان، ط 2002،1، ص175.

[2] انظر مقالا بعنوان: الآثار العربية الكنعانية في فلسطين، مؤسسة القدس للثقافة والتراث، بتاريخ 2-2-2017.

نام کتاب : المزارات الدينية بين الرؤية الإيمانية والرؤية التكفيرية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 214
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست