نام کتاب : المزارات الدينية بين الرؤية الإيمانية والرؤية التكفيرية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 39
منه الوضوء في أول الأمر ثم نسخه للضرورة ورفع الحرج
والمشقة.
ومنها إن العلة فيه وجود الثقل على الميت والمطلوب
التخفيف عنه، ولهذا أمر النبي a بتسوية القبر وعدم وضع
التراب فوقه، ونص الفقهاء على أنه يكره أن يجلب له تراب زائد على الذي خرج منه.
ومنها أن العلة كون البناء فيه تمييز عن سائر قبور
المسلمين حوله.
ومنها أن البناء يمنع من دفن الغير معه، لأن قبور أهل
الحجاز والأرض الصلبة على كيفية اللحد.
ومنها أن فيه تشبهاً بفعل الكفار من أهل الكتاب
والمشركين من أهل الجاهلية، لأنهم يضعون الرخام على قدر القبر أو يبنون فوقه.وقد
بنيت الشريعة في كثير من أحكامها على مخالفة الكفار والمشركين.
ومنها أنه في الزينة الدنيوية ولا ينبغي فعل ذلك بمن
انتقل إلى الآخرة.
ومنها أنه يدعو إلى الجلوس على القبر.والجلوس عليه
منهي عنه لما فيه من أذية الميت بامتهانه ولهذا استحبوا أن يكون القبر مسنماً ولا
يكون مسطحاً لأن التسنيم يمنه من الجلوس، ذكره بعضهم.
ومنها إنه يحول بين الميت وسماع النداء والذكر وتلاوة
ما يتلى على قبره من القرآن وسلام المسلم عليه.
وقد أورد الشيخ الغماري لكل علة من العلل الثماني ما يدل عليها، وناقشها،
وبين أن العلة الوحيدة المعتبرة، هي البناء على نفس القبر، فقال: (فلم يبق مقبولاً
إلا العلل الأخرى وهي خاصة بالبناء الواقع على نفس القبر فوقه لا الذي حوله دائراً
به، فلذلك كان مخطئاً من
نام کتاب : المزارات الدينية بين الرؤية الإيمانية والرؤية التكفيرية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 39